مــ ـنــ ـتــ ــدى ســ ـفــ ـيــ ــر آلـ ـغــ ــرآم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحب والرومانسيه


    الائتلاف الشيعي الجديد حكومة ايرانية في بغداد

    سفير ألغرام
    سفير ألغرام
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    عدد المساهمات : 223
    نقاط : 678
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 31/08/2009
    العمر : 32
    الموقع : بغداد الحبيبه

    الائتلاف الشيعي الجديد حكومة ايرانية في بغداد Empty الائتلاف الشيعي الجديد حكومة ايرانية في بغداد

    مُساهمة من طرف سفير ألغرام الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 5:06 am

    من المعروف ان لدول الجوار العراقي جميعا مصالح سياسية واقتصادية واجتماعية في داخل العراق ولكن تلك المصالح متفاوتة من دولة لاخرىفمثلا تركيا تربطها مصالح اقتصادية من خلال تصدير النفط العراقي اليها او عبر اراضيها الى دول اخرى لا تكون محاددة للعراق او ربما ايضا تربطها مصلحة امنية بالعراق من خلال مطالبتها بافراد حزب العمال المعارض المتواجدين في شمال العراق على كل حال هي مصالح لا تتعدى كونها سريعة التنفيذ وكذلك الحال بالنسبة لدور الجوار الاخرى مثل سوريا او الكويت اوالسعودية او الاردن .اما بالنسبة للجارة الشيعية ايران فالكلام مختلف فالمصالح الايرانية في العراق ليست من هذا القبيل بل هي اكبر واوسع حيث ان ايران تريد ان تكون لها السيادة السياسية او السيطرة على الارادة السياسية في العراق وذلك من خلال ايجاد حكومة عميلة لها في العراق او لنقول بطريقة اخرى –حتى لانثير حفيظة الحكومة-ان ايران تريد ايجاد حكومة تضمن لها التحكم بالقرار العراقي وطبعا هذا الامر له عدة اسباب نجمل منها هنا سببين السبب الاول:هو التناحر الامريكي الايراني القديم والذي هو بطبيعة الحال تناحر مصلحي وليس عقائدي كما يدعون فالمصلحة الايرانية تقتضي وجود سطوة لايران في العراق لكي تظهر للولايات المتحدة انها منافس قوي ولا يستهان به وانه على امريكا ان تفاوض ايران حتى تحصل على الاستقرارفي العراق والا فسوف تصدر اي ايران العبوات والاسلحة للعراق طبعا بحجة دعم المقاومة والحقيقة هو كما قلت بدليل المفاوضات التي حصلت في بغداد بين الامريكان والايرانين والسبب الثاني: هو وجود الاماكن المقدسة على ارض العراق اعني العتبات المقدسة لائمة اهل البيت عليهم السلام هذا الامر الذي زاد من الاطماع الايرانية بالموارد المادية الهائلة الناتجة من وجود هذه المقدسات طبعا هناك اسباب اخرى كثيرةلايجاد حكومة عميلةلا اريد ان اطيل الحديث بذكرها. وفعلا بدأت ايران بعقد الجلسات بين الاقطاب الشيعية المتعددة فاول شئ بدأت به هو احتواء التيار الصدري الذ كان في بداية المطاف رافضا لايران وللحكومة العميلة لايران طبعا هذا هو الظاهر من سياسي هذا التيار والحقيقة خلاف ما ظهر فقد كانت المصلحة والمنصب هي الهدف من ذلك الرفض وقد ادركت ايران تلك الحقيقة فقامت باستقطاب قيادات التيار الصدري وطبعا في مقدمتهم مقتدى الصدر زعيم ذلك التياروبدأت بتسوية الامور ونجحت مساعيها مع التيار الصدري فاعلن دخوله في الائتلاف الشيعي الجديد الذي يظم بالنسبة لهم –اي الصديون- اعداء الامس –اي البدريون- ولم يبق امام ايران الا المالكي الذي اراد ان يستاثر هو الاخر بالكرسي والسلطان ولكن ايران لايسوغ لها هذا الامر فقامت بعملية فريدة من نوعها لكي تستقطب المالكي ايضا فعملت على تغير قيادة المجلس الاعلى الاسلامي كما يسمون انفسهم والمعروفين عند العراقين بالبدرين فبعد موت زعيمهم عبد العزيز الحكيم في ايران انظر عزيزي القارئ الى هذه المفارقة موت الحكيم في ايران ومقتدى الصدر في ايران لايعلن موت الحكيم الا بعد اعلان الائتلاف انا اقول الله العالم هل الحكيم مات في نفس الوقت الذي اعلنوا عنه ام قبل اعلان الائتلاف اي ان الضمان بعدم وجود الحكيم قد حصل عليه مقتدى بموت الحكيم فوافق على دخول الائتلاف على كل حال ايران لا يمكن ان تترك اطماعها في العراق ومن اجل ان تكون لها حكومة في بغداد تصنع كل شئ والآن ايران تسعى لدخول المالكي في هذا الائتلاف وهي تحاول ان تصل الى حل وسط معه فهو يريد البقاء في رآسة الوزراء هذا شرطه وايران ربما ترغب في غيره ويبقى المالكي بين المطرقة والسندان وتبقى ايران لاهثة وراء ايجاد حكومة ايرانية في بغداد وتبقى مصالح الكبار تتحكم باقوات الجياع من ابناء الشعب العراقي المحروم فتبا وتعسا للعمالة التي تقتل الشعوب.
    بقلم غسان الزيدي

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 10:24 pm